• بيانات الوظائف الأمريكية تقلص خسائر النفط

    07/05/2011

    بيانات الوظائف الأمريكية تقلص خسائر النفط



    عديد من خزانات النفط في ساحل جنوب نيجيريا. وفسر مراقبون الارتفاع الطفيف لأسعار النفط بقيام عدد من المتعاملين بإعادة شراء النفط بعد تراجعه أمس الأول.
     
     
    قلصت العقود الآجلة لمزيج برنت والخام الأمريكي الخفيف خسائرها، أمس، بعد تقرير أظهر زيادة الوظائف بأعلى من المتوقع في نيسان (أبريل) في الولايات المتحدة، حيث خلق القطاع الخاص وظائف بأعلى معدل في خمس سنوات، لكن معدل البطالة ارتفع إلى 9 في المائة.

    وقالت وزارة العمل الأمريكية، أمس: إن الوظائف غير الزراعية زادت 244 ألفا الشهر الماضي، وهي أكبر زيادة في 11 شهرا.
    وتراجعت عقود مزيج برنت تسليم حزيران (يونيو) عشرة سنتات إلى 110.70 دولار للبرميل بحلول الساعة 1240 بتوقيت جرينتش بعد تعاملات متقلبة تراوحت بين 105.15 دولار و112.65 دولار.
    وفي بورصة نيويورك التجارية "نايمكس"، تراجعت عقود الخام الأمريكي الخفيف تسليم يونيو 87 سنتا إلى 98.93 دولار للبرميل متحركة في نطاق بين 94.63 دولار و100.95 دولار.
    وشهدت أسعار النفط ارتفاعا طفيفا في التبادلات الآسيوية صباح أمس لتتجاوز 100 دولار للبرميل، وذلك بعد تراجع بعشرة دولارات الخميس.
    وازداد سعر برميل نفط "سويت لايت كرود" تسليم حزيران (يونيو) في التبادلات الصباحية 68 سنتا ليبلغ 100,48 دولار. أما نفط برنت بحر الشمال تسليم حزيران (يونيو) أيضا فارتفع بـ 87 سنتا ليبلغ 111,6 دولار.
    ويفسر هذا الارتفاع الطفيف بقيام عدد من المتعاملين بإعادة شراء النفط بعد تراجع أمس الأول، بحسب فيكتور شوم المحلل لدى بورفين اند غيرتز. وصرح شوم لوكالة فرانس برس بأن "بعض المشاركين يعتبرون أن السوق تشكل فرصا للشراء".
    وكانت أسعار النفط تراجعت بأكثر من عشرة دولارات الخميس لتتراجع إلى ما دون الـ 100 دولار لبرميل "لايت سويت كرود" للمرة الأولى منذ 16 آذار (مارس) عندما أدت الحركات الاحتجاجية في العالم العربي والمخاوف من وقوع أزمة نووية في اليابان إلى ارتفاع الأسعار.
    وكان السبب وراء تراجع النفط أمس الأول ارتفاع الدولار ومؤشر جديد مخيب للآمال حول الاقتصاد الأمريكي.
    وتحسن الدولار إزاء اليورو، خصوصا بعد تصريحات أكثر حذرا مما كان متوقعا من جانب حاكم المصرف المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه استبعدت رفع أسعار الفائدة الأوروبية.
    وفي الولايات المتحدة، ارتفع عدد العاطلين عن العمل بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الأخير من نيسان (أبريل)؛ إذ بلغ 474 ألفا أي بزيادة 10 في المائة عن الأسبوع السابق وأكثر مما كان يتوقعه المحللون.
    وختم برميل "لايت سويت كرود" تسليم حزيران (يونيو) التداولات في نيويورك الخميس عند 99,80 دولار، أي بتراجع 9,44 دولار مقارنة باليوم السابق (-8,64 في المائة).
    وفي لندن، أقفل برميل برنت لبحر الشمال تسليم حزيران (يونيو) أيضا على 110,80 دولار بتراجع 10,30 دولار.
    من جهة أخرى، رحب مندوب في أوبك أمس بعمليات البيع الكبيرة التي تشهدها أسواق النفط هذا الأسبوع، وقال إن الأسعار فوق مستوى 120 دولارا للبرميل قد تضر الاقتصاد العالمي وإن سعرا بين 90 و100 دولار للبرميل هو سعر نموذجي.
    ونزلت أسعار النفط صوب 109 دولارات للبرميل أمس؛ لتواصل خسائرها بعد الانخفاض القياسي الذي شهدته في الجلسة السابقة بنحو 10 في المائة بسبب مخاوف بشأن قوة الانتعاش الاقتصادي العالمي.
    وقال المندوب، الذي طلب عدم نشر اسمه: "كان السعر يتجه إلى الارتفاع أكثر من اللازم نحو 120 دولارا للبرميل، وهو ما ليس في صالح المستهلكين؛ لأنه يمكن أن يؤثر على الاقتصاد العالمي... إن سعرا بين 90 و100 دولار للبرميل سيكون نموذجيا".
    وعزا المندوب انخفاض الأسعار جزئيا إلى مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة أكثر من كونه نتيجة لتغير في العرض أو الطلب.
    وأضاف أن من غير المرجح أن تغير أوبك مستوياتها الرسمية للإنتاج عند اجتماعها في الثامن من حزيران (يونيو)؛ لأنه ليس هناك نقص في المعروض، رغم انقطاع الإمدادات الليبية.
    وقال: "لا أعتقد أننا مستعدون لتغيير الحصة في الوقت الحالي بسبب عدم اليقين السياسي. إنتاج ليبيا تراجع بشكل كبير، لكن هناك تعويضا من السعودية وأعضاء آخرين".
    لكن دولا أخرى في "أوبك" ترى حاجة إلى إشارة واضحة في حزيران (يونيو) إلى أن المنظمة مستعدة للتدخل لخفض أسعار النفط إلى أقل من 100 دولار للبرميل مجددا.
    وتتخذ الدول الخليجية في "أوبك"، ومن بينها السعودية عادة موقفا أكثر اعتدالا بشأن الأسعار مقارنة بأعضاء آخرين مثل إيران التي تشغل حاليا الرئاسة الدورية للمنظمة هذا العام وفنزويلا.
    وقال مندوب دولة خليجية في أوبك أمس الأول: "أعتقد أن "أوبك" قد تدرس زيادة الإنتاج كعامل نفسي سيساعد على انخفاض الأسعار".

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية